كانَ أَحَدُ أَحبارِ اليَهودِ مِن أَهلِ المدينَةِ يُسَمّى زَيدَ بنَ سعنة اطّلَعَ في بَعضِ الكُتُبِ القَديمةِ الّتي أَنزَلَها اللهُ تَعالى على بَعضِ أَنبيائِهِ أَنَّ نَبيَّ ءاخِرِ الزَّمانِ يَسبِقُ حِلمُهُ جَهلَهُ ولا يَزيدُهُ شِدَّةُ الجَهلِ عَلَيهِ إِلاّ حِلمًا، فَأَرادَ هذا الحِبرُ اليَهودِيُّ بَعدَ أَن هاجَرَ الرَّسولُ إِلى المدينَةِ أَن يَعرِفَ هل يَنطَبِقُ على سَيِّدِنا محمّدٍ النَّعتُ المَذكورُ في نَبيِّ ءاخِرِ الزَّمانِ أَنَّ حِلمَهُ يَسبِقُ جَهلَهُ وأَنَّ شِدَّةَ الجَهلِ عَلَيهِ لا يُزيدُهُ إِلاّ حِلمًا أَي أَنّه مَهما أُوذِيَ لا يوصِلُهُ أَذى النّاسِ إِلى التَّحامُقِ و لا يَخرُجُ عَن مُقتَضى الحِكمَةِ فَأرادَ أَن يَمتَحِنَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمِ فَعامَلَهُ بِدَينٍ مُؤجَّلٍ إِلى أَجَلٍ مَعلومٍ ثمّ قَبلَ أَن يَحِلَّ الأَجَلُ بِثلاثَةِ أَيّامٍ تَعَرَّضَ هذا اليَهودِيُّ زَيدُ بنُ سعيةَ لِلمُطالَبَةِ بِالدَّينِ، َ
فنالَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ بِكَلِمَةٍ تَهُزُّ المَشاعِرَ؛ فَأَرادَ بَعضُ الصَّحابَةِ وهو عُمرُ بنُ الخَطّابِ أَن يَنتَقِمَ مِنهُ مِن شِدَّةِ تَغَيُّظِهِ عَلَيهِ لأَنّهُ أَساءَ الأَدَبَ مَعَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ، كادَ أَن يَبطُشَ بِهِ فَيَقتُلَهُ فَنهاهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ. فَعَرَفَ زَيدٌ أَنَّ تِلكَ الصِّفَةَ والنَّعتَ المذكورَ في وَصفِ محمّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ مُنطَبِقَةٌ عَلَيهِ وعَرَفَ أَنّهُ هو ذلِكَ النَّبيُّ الّذي بَشَّرَ بِهِ الأَنبياءُ فَتَشَهَّدَ شَهادَةَ الحَقِّ قالَ: أَشهَدُ أَن لا إِلهَ إِلاّ اللهُ وأَشهَدُ أَنّكَ رَسولُ اللهِ. فَهذا مِثالٌ واحِدٌ مِن أَمثِلَةِ أَعلامِ نُبوّتِهِ الكَثيرَةِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعلى ءالِهِ وسَلَّمَ تَسليمًا كَثيرًا.
منقول
فنالَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ بِكَلِمَةٍ تَهُزُّ المَشاعِرَ؛ فَأَرادَ بَعضُ الصَّحابَةِ وهو عُمرُ بنُ الخَطّابِ أَن يَنتَقِمَ مِنهُ مِن شِدَّةِ تَغَيُّظِهِ عَلَيهِ لأَنّهُ أَساءَ الأَدَبَ مَعَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ، كادَ أَن يَبطُشَ بِهِ فَيَقتُلَهُ فَنهاهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ. فَعَرَفَ زَيدٌ أَنَّ تِلكَ الصِّفَةَ والنَّعتَ المذكورَ في وَصفِ محمّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ مُنطَبِقَةٌ عَلَيهِ وعَرَفَ أَنّهُ هو ذلِكَ النَّبيُّ الّذي بَشَّرَ بِهِ الأَنبياءُ فَتَشَهَّدَ شَهادَةَ الحَقِّ قالَ: أَشهَدُ أَن لا إِلهَ إِلاّ اللهُ وأَشهَدُ أَنّكَ رَسولُ اللهِ. فَهذا مِثالٌ واحِدٌ مِن أَمثِلَةِ أَعلامِ نُبوّتِهِ الكَثيرَةِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعلى ءالِهِ وسَلَّمَ تَسليمًا كَثيرًا.
منقول