جمعية قراء نينوى

نرحب بجميع زوارناالكرام ونتمنى تواصل المشاركة خدمة للقران واهله

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جمعية قراء نينوى

نرحب بجميع زوارناالكرام ونتمنى تواصل المشاركة خدمة للقران واهله

جمعية قراء نينوى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جمعية قراء نينوى


حديث أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده). (صحيح مسلم)..............قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط ) . (حسن)............عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يجيء صاحب القرآن يوم القيامة ، فيقول : يا رب حله ، فيلبس تاج الكرامة . ثم يقول : يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه ، فيقال اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنة ) .(حسن)................حديث ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل قبراً ليلاً . فأسرج له سراج فأخذه من قبل القبلة وقال : ( رحمك الله إن كنت لأواهاً تلاء للقرآن ) وكبر عليه أربعاً. (قال الترمذي : حديث حسن)...........إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب يقول: هل تعرفني؟ فيقول له: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن، الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل [تجارة]، قال: فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين، لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال: يأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: اقرأ واصعد في [درج] الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام (يقرأ) هذا كان أو ترتيلا
.. يقول الحسن البصري (رحمه الله تعالى) :- قرات القران على ابن مسعود ثم قراته كاني اسمعه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم قراته كاني اسمعه من جبريل (عليه السلام) ثم قراته كاني اقراه من اللوح المحفوظ. قال محمد بن الحسين (رحمه الله) ، حدثنا محمد بن صاعد ، انا الحسين بن الحسن المروزي انا ابن المبارك ، انا همام عن قتادة قال :- ((لم يجالس هذا القران احد ، الا قام عنه بزيادة او نقصان ، قضى الله الذي قضى :- - شفاء ورحمة للمؤمنين . ولايزيد الظالمين الا خسارا وفي جامع الترمذي من حديث بن مسعود (رضي الله عنه) قال :- قال النبي (صلى الله عليه وسلم) :- (يقول الله عز وجل من شغله القران عن ذكري ومسالتي اعطيته افضل ما اعطي السائلين) .
وعن ابي هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال :- (مااجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله تعالى ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده) . ومن حديث انس (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :- (أن لله اهلين من الناس ، قيل من هم يارسول الله ؟ قال : اهل القران هم اهل الله وخاصته) وقد قال الله تعالى في القران اوصاف كثيرة تتعلق بحاملي القران الكريم ، من الخير والثواب وما اعد لهم في العقبى والماب ، ولو لم يكن في القران في حقهم الا ((ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير))

نهنئكم بعيد الفطر المبارك وندعو الله ان يتقبل من الجميع الصيام والقيام وكل عام وانتم بخير

    علم القرءات في دولة الامارات

    avatar
    مرشد الحيالي


    عدد المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 13/12/2012

    علم القرءات في دولة الامارات  Empty علم القرءات في دولة الامارات

    مُساهمة  مرشد الحيالي الخميس 13 ديسمبر 2012, 8:20 pm

    علم القراءات في دولة الإمارات

    كانتِ البداية بسيطةً في التعليم الديني؛ حيث المدرسة عبارةٌ عن كتاتيب تَهتمُّ بتحفيظ بعض سور القرآن وتجويده عن طريق التلقين والمشافهة، وتعليم بعض مبادئ القراءة والكتابة والحساب، وكان مكانُ التعليم هو بيتَ المعلِّم - ويسمَّى بالمطوع أو الملا - وانتظام الطلاب يكون بشكل بسيط، من خلال دفع رسوم لأجل أن ينخرط الطالب مع بقية زملائه، ويتم من خلال ذلك إتقان التلاوة على طريقة النكس - القراءة العكسية لجزء عم - ومما يساعد انتظامَ الطلبة التعاون بين أولياء الأمور وبين المدرِّس، على تنشئة الطالب وتربيته على الأخلاق والآداب الحسنة؛ نظرًا لانشغال الآباء غالبًا بتوفير لقمة العيش من خلال السفر لأيام، وأحيانًا لشهر في الغوص في عرض البحر، وبعد ظهور التعليم النظامي في الإمارات في عام 1953، في إمارة الشارقة تحديدًا[1]، بدأتِ الكتاتيب بالاختفاء تدريجيًّا، ومنذ ذلك الوقت ظَهَر علماء ومشايخ كان لهم الدَّوْر في نشرِ العلم الديني، والعقيدة السليمة بين أبناء دولة الإمارات، ولكن علم القراءات بَقِي حبيسًا وحكرًا على أرض الكنانة، والشام، والمغرب العربي، وبلاد الرافدين، حتى كانتِ الطفرة العلمية، ورعاية شيوخ الإمارات للعلم والعلماء، ومساندة مسيرة التربية والتعليم، وفتح مراكز تحفيظ القرآن الكريم في مساجد الدولة؛ حيث فتحتِ الإمارات أبوابها للنُّخَب العلمية من أجل خدمة المجتمع، وتوعية المدعوين على معاني الإسلام السمحة، وكانتِ البداية من برامج الشيخ "شيرزاد" - حفظه الله - وجهود بعض علماء القراءات من جنسيات مختلفة كما سيأتي.
    الشيخ شيرزاد وبرامج تعليم القرآن[2]:
    بعد انتقال الشيخ إلى دولة الإمارات عَمِل كمقدِّم لبرامج إذاعية تخدم كتاب الله، وتنوَّعتْ تلك البرامج ولاقتْ صدى واسعًا، وخاصة بين أبناء الجيل الجديد من أبناء الإمارات، وهي ما بين تعليم أحكام القرآن وتجويده، وإتقان ألفاظه، والإشارة أحيانًا إلى كيفية أدائه بالأوجه المختلفة؛ مما لفتَ انتباهَ المستمعين إلى علم القراءات: ما هو؟ وما فائدته؟ وما تاريخه؟ إضافةً إلى لقاءات مع أشهر علماء القراءات في العالَم الإسلامي، ولا ننسى دَوْر النخبة من علماء الأمصار وجهودَهم في تعليم علم القراءات من خلالِ وظائفِهم التي يَشغَلُوها في مساجد الدولة، والتي سنُشِير إليها.
    • لقد أثمرتْ تلك البرامج وجهودُ تلك النخبة إلى نشأةِ علم القراءات، ولأوَّل مرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن خلال طلاب أُجِيزوا بالسند المتَّصِل، ومن قِبَل مشايخ عُرِفوا بالفضل والعلم وبالروايات المختلفة، وممن كان له السبقُ من طلاب الإمارات وأُجِيز بالسبع وبالعَشْر من طريق الشاطبية والدُّرَّة هو الأخ المكرَّم "عبدالله عبدالغفار الشريف"؛ فمَن هو؟ ومن شيخه؟

    • الشيخ "عبدالله عبدالغفار الشريف" من مواليد إمارة الشارقة، ومن أبوين كريمين صالحين - رحمهما الله - حيث كانا يحثَّان ولدهما على تعلُّم القرآن وحفظِه منذ الصغر، حتى غرسا في نفسه محبة القرآن، والأخلاق السامية، والقيم النبيلة، وتلك كانتْ بدايةً لمستقبل مشرِق في حفظ القرآن، ودراسة علم القراءات.

    البداية: كانتِ البدايةُ من المرحلة الابتدائية؛ حيث كان لمدرِّسه الأستاذ عبدالكريم - فلسطيني الجنسية - الأثرُ الكبير في تحبيبِه لعلوم الدين، وحفظ القرآن؛ حيث كانتْ طريقتُه في التدريس تعتمدُ على مزجِ العلم بشيءٍ من الفكاهة، أو النكتة، والطرفة، وهو أسلوب علمي تربوي، له أبلغ الأثر في غرس المعلومة لدى الطالب؛ إضافةً إلى تأثير إخوانِه؛ حيث يعدُّ عبدالله الولدَ التاسع من حيث الترتيب، فكان محاطًا بالمحبة والرعاية، فتعلَّم سورًا من القرآن، إضافة إلى محبته وشغفه بالشعر وتأليفه؛ حيث قرأ ديوان الشافعي، وحفظ شيئًا يسيرًا منه.

    إلى دولة الكويت:
    انتقلتِ العائلة الكريمة للبحثِ عن مصدر رزقٍ إلى دولة الكويت، وكانت فاتحة خيرٍ؛ حيث انخرط الطالبُ في المدرسة الابتدائية، فالمتوسطة، وبداية المرحلة الثانوية، وكان والداه يوفِّران له المعيشةَ الكريمة؛ من أجل أن يُوَاصِل الدراسةَ والاجتهاد وتحصيل العلم النافع، وفي عام 1986 عاد إلى موطنِه في إمارة الشارقة، فأكمل فيها الثانوية العامة في مدرسة (العروبة)؛ حيث كانتِ المسابقات المحلية التي تقام في دولة الإمارات لها أبلغُ الأثر في حفظ القرآنِ وتلاوته وتجويده؛ حيث حصد الطالب المركز الأول في حفظ الجزء "21 و22" من كتاب الله، وكانت المشاركة في تلك المسابقاتِ من تشجيع أستاذه نسيمٍ، وبعد تخرُّجه حصلَ على بعثة للدراسة في الولايات المتحدة في كلية هندسة البترول، وكان ذلك في عام 1995، وبعدها انتقل في وظائف عدة مرموقة في دولة الإمارات؛ لحسن أخلاقه وأمانته، ولما يملكه من مواهب وإبداع، حتى إنه دخل كلية الجرَّاحين بدبلن، وهو الآن يشغل إدارة المواصفات والمنح في جامعة الشارقة.

    منعطف هام:
    لم يتوقَّف إبداع الشيخ عبدالله الشريف على الجانب الحياتي وخدمة المجتمع في المجال الدنيوي، بل تعدَّاه إلى مجالِ خدمة كتاب الله وتلاوته، وفي مجال التخصص في علم القراءات وأنواعها، وهو من العلوم الصعبة على المبتدئين، ومعرفة وجوه القرَّاء الذين رَوَوا تلك القراءات المتواترة بدقة الرواية، وسلامة الضبط، والمؤلفات فيها، وقد ساعده وحبَّب إليه هذا الطريقَ جملةُ أمور، منها:
    1- البذرة التي زرعها أستاذه ومعلِّمه - الأستاذ عبدالكريم - في نفسِه، والتي تمثِّل القِيَم التربوية الرفيعة حتى نشأ النشأة الصالحة، وأصبحتْ عقلية الطالب مهيَّأة لاستقبالِ ما ينفعها ويصلحها في معاشها ومعادها.

    2- الاستماع إلى أصوات القراء؛ أمثال: الشيخ "محمد صديق المنشاوي"، والشيخ "محمود الحصري" - رحمهما الله - حيث كانوا يُبْدِعون في أدائهم وترتيلهم لكتاب الله، ويسردون الآيات على نظام لم يكنْ مألوفًا لدى السامع؛ مما أعطاه الحافز على التعلُّم، وأن يحذو حذوَهم في إتقان ألفاظ القرآن، من خلال تعلُّم علومه المختلفة والمنوعة؛ ليكون ممن ينطبق عليهم قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((الذي يقرأ القرآن وهو ماهرٌ به مع السَّفَرة الكرام البَرَرة))[3].

    3- التعرُّف على شخصيةٍ معروفة بسَعَة اطِّلاعها على علوم القرآن وعلم القراءات، فضلاً عن علوم الشريعة، وفدتْ إلى دولة الإمارات، وكان لها أبلغ الأثر - مع نخبة من العلماء - في نشرِ علم القراءات في دولة الإمارات، ألا وهو الشيخ الفاضل "محمد حسين الطائي البغدادي"، فمَن هو ذلك الشيخ؟


    الشيخ محمد حسين الطائي البغدادي[4]:
    ولد الشيخ "محمد حسين الطائي" عام 1967 ببغداد، وتتلمذ على مشايخ عدَّة، وقرأ رواية حفص في عام 1985، وقرأ بالسبع على مجموعةٍ من القرَّاء بلغتْ تسع ختمات، أشهرها ختمة الطيِّبة على الشيخ "محسن الطاروطي" - رحمه الله - استغرقتْ أربع سنوات، وقد استوعب فيها جميعَ الوجوه، ثم الختمة الثانية على الشيخ المُتقِن "كامل الحلبي"، ثم رحل إلى الهند وقرأ على رئيس قسم القراءات هناك الشيخ "محمد رياض" وأجازه، ومن أبرز مَن تَتَلْمَذ عليهم الشيخ "محمد الطائي":
    1- العلامة "عبداللطيف الصوفي" عالِم القراءات في موصل الحدباء، وأجازه بالسبع، وغالب أسانيد علماء الموصل ترجع من طريقه[5].

    2- الشيخ "محسن الطاروطي" - رحمه الله -[6]وقد أجازه بالعشر الكبرى في 25 من شهر محرَّم سنة 1420هـ/1999م، وكذا بالأربع الشواذ، وكان يسمَّى بالوكيل الأول للشيخ، والسبب في ذلك أنه أخبر الشيخ أنه سيسافر للهند، ويلتقي بعلمائها، وأنه سيخبرهم أنه مُرسَل من قِبَل "محسن الطاروطي"، فماذا يقول لهم؟ قال له الشيخ الطاروطي - رحمه الله -: قل لهم: إني الوكيل الأول.

    وأما الشيخ "غانم الطائي"، فقد أخذ عن الشيخ "عبداللطيف الصوفي"، الذي أخذ القراءات عن الشيخ "محمد الطائي"، وأخذ من الشيخ "محمد الطائي" الشيخ "إبراهيم محمد شيت الحيالي"[7]، أخذ القراءات العشر الصغرى من طريق الشاطبية والدرَّة، وقرأ العشر الكبرى من طريق الطيبة وأجازه فيها، وقرأ عنده أيضًا القراءات الشاذة وأجازه فيها.

    يقول الشيخ "محمد الطائي": قال "لي الشيخ الطاروطي" يومًا: سأُعطِيك إجازتين؛ الأولى في العشر الكبرى والشواذ، والثانية إجازة في الصبر والتحمُّل؛ لصبرك وتحملك؛ حيث كان الشيخ الطائي كثيرًا ما يقطع المسافات، فلا يجد الشيخ في بيته؛ لانشغاله بمواعيد أخرى.

    3- الشيخ "كامل عاصي الحلبي"[8]، ونال منه ختمة الماهر، وكان الشيخ قد فَقَدَ بصرَه، ومع ذلك كان مستوعبًا لجميع الوجوه، وحافظًا متقنًا.

    4- الشيخ محمد صالح الحياري الأردني[9] - مدينة السلط - وهو من علماء القراءات والتجويد، من مواليد عام 1959، قرأ القرآن بالقراءات العشر من طريق الطيبة على الشيخ العلامة "سعيد العنبتاوي" - رحمه الله تعالى - ثم أكمل على الشيخ "مشهور العودات"، والعشرة على الشيخ "محمد كساب المنايصة" من طريق التيسير وتحبير التيسير أَصْلَي الشاطبية والدرة، بطريقة الأجزاء جزء لكل راوٍ، وقرأ على غيرِهم، تخرج عليه كثيرون؛ ومنهم الشيخ "محمد الطائي"، الذي نترجم له.

    5- الشيخ "محمد رياض المظاهر الهندي" رئيس قسم القراءات في الهند.

    6- الشيخ "أحمد بن محمد فال الألفغي الشنقيطي الموريتاني"، صاحب كتاب "مسالك الإتقان في تجويد القرآن"[10]، وهو من الكتب النافعة في مجال علوم القرآن.

    أما مَن أجاز الشيخَ "محمد حسين الطائي"، فكثيرون؛ لكن من أبرزهم: شيخه العلامة عبداللطيف الصوفي، وشيخه إبراهيم المشهداني، والشيخ إبراهيم محمد شيت الحيالي، والشيخ علي حامد الراوي - رحمه الله - والشيخ مأمون الراوي [11]أجازه بالعشر الكبرى، وغيرهم.

    جهوده في التعليم:
    ساهم الشيخ في نشر علم القراءات في العراق، وتعليم أحكام القرآن وعلومه، قبل انتقاله إلى دولة الإمارات واستقراره فيها؛ وذلك من خلال فتح مراكز تحفيظ القرآن وتعليم التجويد، ومنها على سبيل المثال تدريس مادة القراءات في مقرِّ هيئة علماء المسلمين في جامع أم القرى، ولدى إقامته في دولة الإمارات قام الشيخ بدَوْرة في (أساليب تحفيظ القرآن) لمحفِّظي المراكز التابعة لمؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه في إمارة رأس الخيمة، وكذلك دورة (شرح المقدمة الجَزَرِية) في مركز مالك بن أنس، تحت رعاية مؤسسة الأوقاف بدبي، وهو حاليًّا إمام وخطيب مسجد "عبدالله صالح" التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في "أبو ظبي"، ويُمَارِس فيه الإقراء والتعليم، وهو مثال يُحتَذى به في حسن الخلق والمواظبة على العبادة والطاعة، وهو دأب العلماء في التعليم والتوجيه والتربية أينما حلوا، وحيثما ارتحلوا.


    ثمرة وجهود علماء القراءات:
    وقد أَثْمَرتْ تلك الجهود في إنشاء مراكز خاصة لتعليم القراءات؛ وذلك بتخريج كوكبة من أبناء الإمارات، وإجازتهم بالسند المتصل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القراءات السبع والعشر الصغرى والكبرى، وتَمَّ لهذا الغرض مخاطبة عددٍ من علماء القراءات - منهم الشيخ شيرزاد - بهدف توفير لائحة تنظيمية وبرامج تناسب وتواكب المناهج المتبعة في تدريس هذا العلم الجليل، أسوة بالبلدان الإسلامية، وتتضمن مراحل عدة بَدءًا بقراءة عاصم، أو رواية حفص من طريق الشاطبية أو طيبة النشر، ثم القراءات السبع، ثم بالثلاث المتممة للعشر الصغرى، وصولاً إلى الإجازة بالكبرى، وقد تَمَّ بالفعل إجازة البعض منهم، والبعض الآخر في طريقه إلى الحصول عليها، وقد ساهم مجموعةٌ من علماء القراءات - ومن جنسيات وبلدان مختلفة - في تشكيل نخبةٍ من طلاب الإمارات، وتبنِّي الكفاءات المواطنة من حَفَظة كتاب الله من الجنسين، وتطويرها في هذا المجال، وقد حصل بعضهم على الإجازة، والآخر في طريقه لقطف الثمرة؛ ومنهم على سبيل المثال:
    • الشيخ "جاسم الأميري"[12] في القراءات العشر الكبرى من طريق الشاطبية والدرة، وهو موظَّف في دائرة أوقاف دبي، درس على الشيخ "محمد شقرون"، وسنده في القراءات من أعلى الأسانيد، فبينه وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانية وعشرون، ويشغل حاليًّا منصب مدير مدرسة "خلفان" لتحفيظ القرآن بدبي، وهو من أوائل مَن نال شرف الإجازة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

    • والحافظة "جميلة محمد المرزوقي"، وهي من ثمار الشيخ "مأمون الراوي"، الملقَّب بفيض القرَّاء.

    • والطالب "محمد سيف المزروعي" من قبل الشيخ محمود زكي.
    • والأخت الحافظة "فاطمة العلي" من ثمار الشيخ محمد إبراهيم المشهداني[13]، من علماء محافظة نِينَوَى من العراق، وغيرهم.

    إضافة إلى عشرات المحاضرات والندوات التي أُلقِيتْ في مناسبات عدَّة من مساجد الدولة؛ مثل المحاضرة التي ألقاها الشيخ "مشاري راشد العفاسي"[14] إمام وخطيب مسجد "الشيخ جابر العلي" بمنطقة الشهداء في الكويت، وقارئ القرآن الكريم، والمنشد الديني، وصاحب قناة العفاسي، وذلك في قصر البطين في "أبو ظبي"، وكذا أقامتْ جائزة دبي للقرآن الكريم دورةً في طرق قراءة القرآن الكريم، حاضر فيها فضيلة الشيخ "إبراهيم الأخضر" شيخ القراء[15] في المدينة المنورة؛ كان لها الأثر البالغ في تحفيز الجيل على طلب هذا العلم الجليل وإتقانه.

    [1] مقتبس من مقال بعنوان: "نبذة عن التعليم في الماضي" في الإمارات.
    [2] بحث نشر في موقع الألوكة بعنوان: "الشيخ شيرزاد وبرامج تعليم القرآن الكريم"؛ للباحث مرشد الحيالي.
    [3] ((الماهر بالقرآن مع السَّفَرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويَتَتعْتَع فيه، وهو عليه شاقٌّ، له أجران))، وفي رواية: ((والذي يقرأ وهو يشتد عليه له أجران))؛ رواه مسلم في صحيحه برقم 798؛ انظر: الموسوعة الحديثية، وهذه المعلومات منقولة من برنامج رحلة مع القرآن ولقاء الشيخ شيرزاد به، وحواره له.
    [4] المعلومات المتعلقة بترجمة الشيخ "محمد الطائي" أتحفنِي بها فضيلتُه مع جملةٍ من إجازاته في علم القراءات، لعل الوقت يسمح بنشرها في وقت لاحق، وقد ذكرنا نتفًا منها في ترجمة الشيخ "محسن الطاروطي" - رحمه الله - وقد أقرأ الدكتور "عبدالله الشريف"، وهو أول قارئ إماراتي يحصل على إجازة بالقراءات العشر، وتَمَّ إعلان ذلك في إذاعة الشارقة؛ حيث خصصت حلقة كاملة من برنامج رحلة مع القرآن؛ للتعرف عليه، وسماع تلاوته، ومحاورته من قِبَل المستمعين، وأشرف على اللقاء الشيخ "شيرزاد عبد الرحمن"، في سنة 2010م.
    [5] هو عبداللطيف بن خليل بن خضر، ولد في "أم الربيعين نِينَوَى" من عام 1930، تَتَلْمَذ على عددٍ من المشايخ؛ كالجوادي، وعبدالقادر الخطيب، وإسناده من أعلى أسانيد الموصل؛ لأنه مُجَازٌ من الشيخ صالح أفندي الجوادي مباشرة، والشيخ عبداللطيف، والشيخ عبدالوهاب الفخري القاضي، من أعلى أسانيد أهل الموصل، اشتهر بكثر مؤلفاته في علم القراءات وعلوم القرآن واللغة؛ ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
    • هداية الحيران في تسبيح القرآن في القراءات.
    • حجة المستفيد في علم التجويد بقراءة حفص وما اشترك به القراء معه.
    • التوضيحات في القراءات.
    • الأنوار البهية في ترتيب متن البقرية.
    • المدخل إلى علم القراءات.
    • التوضيح الرباني لحرز الأماني.
    • وقف حمزة وهشام على الهمزة، وقد كتبنا له ترجمة وافية نشرتْ على موقع شيرزاد - رعاه الله.
    [6] هو الشيخ المقرئ "محسن بن السيد بن خليل بن شحاتة بن درويش الشرقاوي الطاروطي"، وطاروط هي إحدى قرى مركز الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية بمصر، ولد عام 1960، ابتدأ الدراسة في وقت مبكر، وحَفِظ القرآن، وحصل على إجازة في التلاوة وعمره لم يتجاوز العاشرة، تَتَلْمَذ على مشايخ عدَّة؛ مثل: الشيخ عبدالمقصود بن السيد بن بحيري، والشيخ عبدو النجار، والشيخ محمد شوقي، وابن منسي الطاروطي، والشيخ عبداللطيف الجوسقي، والقارئ أحمد الطنب آل عكش، ولازمه مدَّة طويلة، وأما تلامذتُه فكثير؛ ومن أشهرهم الشيخ الطائي، كان للشيخ الطاروطي الفضل في فتح مراكز لتعليم القراءات، وهو مَن نشره في بلاد الرافدين، توفِّي عام 2011.
    تلقَّى تهديدًا من قِبَل مليشيات المهدي - جيش الدجال - وقد أرسلوا له ظرفًا مكتوبًا يأمرونه بالخروج، فاضطرَّ الشيخ إلى ترك مسكنه، ولم يكن بوُسْعه غير ذلك، وعاد إلى أرض الكنانة، شاء الله أن يصاب بسرطان الرئة؛ بدأ بنزيف بالمَعِدَة، أعقبه جُلْطَة دماغية، وأصيب بفقدان الرؤية لعينه اليسرى، ثم غيبوبة حُمِل بعدها إلى المستشفى بالقاهرة، بتاريخ 19-10-2011، وظل يُعَانِي من وجعِ المرض وشدة وقعه عليه أشهرًا عدَّة حتى فاضتْ روحه، وقد جاوز الخمسين بعام أو عامين؛ حيث نَسِي كلَّ شيء من ذاكرته إلا القرآن والقراءات، كتبنا له ترجمة وافية نُشِرتْ على شبكة الألوكة، بعنوان: " حاملا لقرآنا لشيخ المقرئ محسن الطاروطي رحمها لله".
    [7] إبراهيم محمد شيت محمد إلياس خضر الحيالي، الموصلي منزلاً، البغدادي مولدًا ونشأة، ولد في 1961، وله مشايخ كثر في علم اللغة والحديث وعلم القراءات، سَعَى لإنشاء فكرة دَمْج علم اللغة مع علم القراءات، في الاختبارات العلمية للطلبة المتقدمين للامتحان؛ لعلمه بفائدته، وارتباط علم القراءات باللغة في فهم الكثير من المعاني والدلالات، وهو عضو في جمعية قرَّاء نِينَوَى القسم العلمي.
    [8] هو الشيخ كامل بكري العاصي الحلبي، ولد عام 1928 بحلب، تَتَلْمَذ على الشيخ محمد نجيب خياطة بلا إجازة، وقرأ الطيبة على الشيخ عادل الحمصي وأجازه بها، وقد أُقِيم بحلب بتاريخ 9 - 3 - 2010 حفل تكريم في جامع أبي حنيفة النعمان، وقام الشيخ محمد إبراهيم سلقيني بتوزيع الجوائز والدروع عليهم وهو من ضمنهم.
    [9] انظر موقع مزامير آل داود، قسم بلاد الرافدين والشام، وهي ترجمة مختصرة من أحد تلامذته.
    [10] "مسالك الإتقان في تجويد القرآن"، سلك مؤلِّفه مسالك دقيقة كما يبدو من العنوان من ناحية الدقة والضبط، ونبَّه إلى مباحث هامة، وتنبيهات قيمة، ضمنها بتحريرات علماء هذا الفن الجليل من متقدمين ومعاصرين، والشيخ درس هذا العلم وأتقنه دراية ورواية على علماء؛ فالكتاب نافع جدًّا لكل طالب علم، وقد نُشِر على مواقعَ عدَّة في شبكة الإنترنت، وقرظه مجموعة من العلماء الأجلاء.
    [11] وفضيلة الشيخ "مأمون شعبان الراوي" من العراق، وهو محكم في مسابقة دُبَي للقرآن الكريم، ويعمل واعظًا وإمامًا وخطيبًا بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، ومُجَاز بالقراءات العشر الصغرى والكبرى من الشيخ "محمد الطائي"، وله إجازات في علوم أخرى، وله تلاوات طيِّبة، تجدها على موقع التسجيلات الإسلامية ومزامير آل داود.
    [12] تم اقتباس الخبر من جرائدِ دولة الإمارات العربية المتحدة (البيان والخليج)، ومن موقع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وتم تسليم الإجازات على قناة الشارقة الفضائية من فضيلة الشيخ "بكري الطرابيشي" للشيخ "شيرزاد عبدالرحمن"، والقارئ "جاسم الأميري".
    [13] وهو ابن الشيخ إبراهيم المشهداني عالِم القراءات بمحافظة الموصل بالعراق، وقد كتبنا للشيخ إبراهيم المشهداني ترجمة وافية نشرت في مواقع عدة.
    [14] موضوع المحاضرة "القراءات العشر وأثرها في حياتنا"، بحضور سمو الشيخ محمد بن زايد، والتي ينظمها سموه في المجالس الرمضانية في "أبو ظبي" بقصر البطين.
    [15] أقامتْ جائزة دبي للقرآن الكريم دورة في طرق قراءة القرآن الكريم، حاضر فيها فضيلة الشيخ إبراهيم الأخضر - شيخ القراء في المدينة المنورة - التي دارتْ مادتها الرئيسية حول القراءات القرآنية وتعليمها، واستمرَّتْ أربعة أيام، والتي نظمتْها جائزة دبي للقرآن الكريم؛ انظر: موقع الجائزة.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 07 مايو 2024, 4:31 pm