((( الضاد والظاء لفظاً ورسماً)))
للحرف كما - هو معلوم - اسم ورسم وصوت ومخرج . فالخلط بين الحرفين يغيّر المعنى ففرق بين (يضل ) و (يظل) وبين ( الضالين ) و (الظالين) بالرسم واللفظ ....
ويخلط كثير من الناس بين حرفي الضاد (ض) والظاء (ظ) نطقًا وكتابةً، ويعجز البعض عن التفريق بينهما.
فمن المحزن لكاتب الحروف العربية أن تجد له نصاً بليغا قد نُسقت كلماته واختيرت ألفاظه وانتقيت معانيه ثم تجد صاحبه قد كتبه في صورة مشوهة للحروف العربية وبأخطاء الكتابة والإملاء.
لذا انبرى علماؤنا - القدامى منهم والمعاصرون - للدفاع عن لغتهم بإيجاد حلولا مختلفة لحل هذه المشكلة وأمثالها، فنظم بعضهم منظومات ذكروا فيها الألفاظ التي تأتي بالظاء، والأخرى التي تأتي بالضاد.. منها منظومة الإمام (ابن الجزريّ) التي جمع فيها الكلمات –وما ينصرف منها - التي فيها حرف (الظاء) وحرف (الضاد) في القرآن الكريم . وهذه الأبيات من منظومته وهي :-
وَالضَّادَ بِاسْتِطَالَةٍ وَمَخْــــرَجِ.....مَيِّزْ مـِنَ الظَّاءِ وَكُلُّهَا تَجِي
فِي الظَّعْنِ ظِلُّ الظُّهْرِ عُظْمُ الْحِفْظِ....أيْقِظْ وَأَنْظِرْ عَظْمَ ظَهْرِ اللَّفْظِ
ظَاهِرْ لَظَــى شُوَاظُ كَظْمٍ ظَلَمَا....اغْلُظْ ظَلامَ ظُفْرٍ انْتَظِـرْ ظَمَا
أَظْفَرَ ظَنًّا كَيْفَ جَا وَعِظْ سِـوَى.....عِضِينَ ظَلَّ النَّحْلِ زُخْرُفٍ سَوا
وَظَلْتَ ظَلْتُمْ وَبِرُومٍ ظَلّــــُوا....كَالْحِجْـرِ ظَلَّتْ شُعَرَا نَظَــلُّ
يَظْلَلْنَ مَحْظُورًا مَــعَ المُحْتَظِرِ....وَكُنْتَ فَظًّا وَجَمِيْــــعَ النَّظَرِ
إِلاَّ بِـ : وَيْلٌ هَلْ وَأُولَى نَاضِرَهْ....وَالْغَيْظُ لاَ الرَّعْدُ وَهُودٌ قَاصِرَهْ
وَالْحَظُّ لاَ الْحَضُّ عَلَـى الطَّعَامِ....وَفِـــي ظَنِيْنٍ الْخِلاَفُ سَامِي
وَإِنْ تَلاَقَيَا البَيَــــانُ لاَزِمُ....أَنْقَضَ ظَهْرَكَ يَعَضُّ الظَّـــالِمُ
وَاضْطُرَّ مَعْ وَعَظْتَ مَعْ أَفَضْتُمُ....وَصَفِّ هَـــا جِبَاهُهُم عَلَيْهِمُ
((حرف الضـــــاد))
فمخرج الضاد:-
من إحدى حافتي اللسان، وما يحاذيها من الأضراس العليا، ويخرج منه الضاد المعجمة، وخروجها من الجهة اليسرى أسهل، وأكثر استعمالا ومن اليمنى أصعب وأقل استعمالا ومن الجانبين معا أعز وأعسر، وقد قيل في تحديد الحافة إن أولها مما يلي الحلق ما يحاذي وسط اللسان بعيد مخرج الياء، وآخرها ما يحاذي آخر الطواحن من جهة خارج الفم.
يقول ابن الجزري:-
والوسط فجيم الشين يا.......والضاد من حافته اذ وليا
الاضراس من أيسر أو يمناها... واللام ادناها لمنتهاها
هناك طريقتان للفظ الضاد : قديمة ومعاصرة .
اللفظ القديم أول حافــَة اللسان وما يليه من الأضراس مخرج الضاد " قاله سيبويه في الكتاب ج2 ، ص 489
وعلى هذا الوصف فهو كما يقول علماء الاصوات (يكون احتكاكيا - .بواسطة احتكاك هواء الزفير المجهور بجانب اللسان والأضراس المقابلة لهذا الجانب...... ورخوا )
بينما هو اليوم في لفظنا انفجاري شديد ومخرجه اللسان واللثة – إنه اليوم دال مفخمة
أو شبيه بالطاء ..أو الظاء.. فهناك فرق كبير بين الناطقين بالضاد واخص أهل التجويد والقرآن .. بين البلاد الاسلامية والعربية .. وحتى في مدينة الموصل فبعض المشايخ من يعطيها وصفها القديم تقريبا كالشيخ خليل الشكرجي والبعض يجعل اللسان واللثة آلة الضاد. التيقت مع الدكتور الفاضل غانم قدوري الحمد ونطقت امامه كلمات بها حرف الضاد :- قال لي بالحرف الواحد هذا النطق به صفة الشدة .هل الضاد شديدة؟ فقلت طبعا لا..
فعلى المجودين ان يتحروا الصحيح من اللفظ لان هذه هي لغة العرب ولغة الضاد كما جاء قي الأثر عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (أنا أفْصَحُ من نَطق بالضَّاد بَيْدَ أني من قُريش)
((صفات حرف الضــــاد))
أما صفاته فهي :-
1- الاستطالة:
لغة:- هي الامتداد.
واصطلاحا: امتداد الصوت من أول حافة اللسان إلى آخرها، وهي صفة للضاد المعجمة.
2- الرخاوة:
لغة:- هي اللين.
واصطلاحا: جريان الصوت عند النطق بالحرف .
3- الجهر:
لغة:- هو الإعلان.
واصطلاحا: انحباس جري النفس عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد على مخرجه.
4- الاستعلاء:
لغة:- هو الارتفاع.
واصطلاحا: ارتفاع اللسان إلى الحنك الأعلى عند النطق بالحرف، وحروفه سبعة مجموعة في قولك: "خص ضغط قظ"، ثم إن المعتبر في الاستعلاء استعلاء أقصى اللسان سواء استعلى معه بقية اللسان أم لا ولذا لم تعد أحرف وسط اللسان وهي الجيم والشين والياء غير المدية من أحرف الاستعلاء لأن وسط اللسان هو الذي يعلو عند النطق بها فقط. ولم تعد الكاف كذلك لأنه لا يستعلى بها إلا ما بين أقصى اللسان ووسطه.
5 - الإطباق:
لغة:- هو الإلصاق.
واصطلاحا: تلاصق ما يحاذي اللسان من الحنك الأعلى على اللسان عند النطق بالحرف وأحرفه أربعة، وهي: الصاد، والضاد، والطاء، والظاء، ثم اعلم أن الإطباق أبلغ من الاستعلاء، وأخص منه، إذ لا يلزم من الاستعلاء الإطباق، ويلزم من الإطباق الاستعلاء، فكل حرف مطبق مستعلٍ، ولا عكس.
6 - الإصمات:
لغة:- هو المنع
واصطلاحا: منع حروفه من الانفراد بتكوين الكلمات المجردة الرباعية أو الخماسية.
((حــرف الظــــاء))
ومخرج الظاء :-
من طرف اللسان مع طرفي الثنيتين العلييين، ويخرج منه الظاء، فالذال، فالثاء، ويقال لهذه الثلاثة لثوية، لخروجها من قرب اللثة .
((صفات حرف الظاء))
أما صفته فهي :-
1 - الإطباق:
لغة:- هو الإلصاق.
واصطلاحا: تلاصق ما يحاذي اللسان من الحنك الأعلى على اللسان عند النطق بالحرف وأحرفه أربعة، وهي: الصاد، والضاد، والطاء، والظاء، ثم اعلم أن الإطباق أبلغ من الاستعلاء، وأخص منه، إذ لا يلزم من الاستعلاء الإطباق، ويلزم من الإطباق الاستعلاء، فكل حرف مطبق مستعلٍ، ولا عكس.
2 - الاستعلاء:
لغة: - هو الارتفاع.
واصطلاحا: ارتفاع اللسان إلى الحنك الأعلى عند النطق بالحرف، وحروفه سبعة مجموعة في قولك: "خص ضغط قظ"، ثم إن المعتبر في الاستعلاء استعلاء أقصى اللسان سواء استعلى معه بقية اللسان أم لا ولذا لم تعد أحرف وسط اللسان وهي الجيم والشين والياء غير المدية من أحرف الاستعلاء لأن وسط اللسان هو الذي يعلو عند النطق بها فقط. ولم تعد الكاف كذلك لأنه لا يستعلى بها إلا ما بين أقصى اللسان ووسطه.
3 - الجهر:
لغة :- هو الإعلان.
واصطلاحا: انحباس جري النفس عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد على مخرجه.
4 - الرخاوة:
لغة:- هي اللين.
واصطلاحا: جريان الصوت عند النطق بالحرف .
5 - والإصمات: -
لغة :- هو المنع
واصطلاحا: منع حروفه من الانفراد بتكوين الكلمات المجردة الرباعية أو الخماسية.....
....................................................................
وكذلك نظم علماء اللغة العربية قواعد وأصولا للتميز بين هذين الحرفين .
منها بيتان من نظم محمد بن مالك الأندلسي صاحب الألفية الشهيرة جمع في هذين البيتين أصول الكلمات ) الحروف الأصلية للكلمة ) التي تأتي بالظاء، وخص ما جاء منها في القرآن الكريم فقط .
ويدخل تحت الأصل الواحد الكلمات التي تشتق منه،أو التي تشابهه في أصلين ( حرفين) :-
ظِلُّ الغَـليظِ الظلـومُ الـفَـظُّ شَـوْظُ لَظى …. فاظمـأ كظـعـنٍ وظاهِـرْ ظافِرا يَقِـظا
بِحِـفـظ لفْـظٍ وكَـظْـمِ الغَـيْـظِ ثمَّ بِحَـظْـرِ ...الظن أعُظِـمْ بحـظّ ناظِـرٍ وَعـظـا
بإلامكان حفظ البيتين السابقين لتسهيل التفريق بين الكلمات
من هذين البيتين يمكن أن نستنتج التالي :-
1- كل كلمة أول حرف فيها غين ثم لام يكون آخرها (ظاء) مثل: الغليظ، غلظة..
2- كل كلمة سبق حرف اللام باقي حروف الكلمة .. يأتي بعدها ظاء،مثل: لحظ، لفظ، لظى، ..
3- كل كلمة ثانيها – لام - وثالثها - ميم - في الأصول يكون أول حرف ظاء، مثل: ظلم، ظلوم، الظلام، الظالم.. وما يتصرف منهما..
4- كل كلمة أولها ياء وثانيها قاف في أصولها يكون ثالثهما ظاء مثل: يقظ، يقظة، يقظان..
5- كل كلمة تبدأ بحرف الكاف وآخرها ميم يتوسطها حرف الظاء، مثل: كظم، كاظم، كظيم..
6- كل كلمة أول حرف فيها واو وثانيها عين يكون آخر أصولها ظاء، مثل: وعظ، موعظة، واعظ.. أي كلمة أحد أصولها ( جذورها ) حرف من هذه الأحرف: -
(أ - ت - ث - ذ - ز - ط - ص - ض – س) لا يوجد فيها حرف -- ظاء - أصلا
فعندما تحتار بين حرف الظاء والضاد في كلمة تحتوي على حرف من الحروف السابقة فالحرف هو حرف الضاد ..مثل: أرض، ضبط. ,وغيرها
كان رجل بالبصرة له جارية تسمى ظمــياء ، فكان إذا دعاها قال : يا ضميـــاء
فقال له ابن المقفع : " قل يا ظمياء ، فناداها : يا ضميـــاء ! " فلما غيّرعليه ابن المقفع مرتين أو ثلاثًا قال له : " هي جاريتي أو جاريتك ذكره الجاحظ في البيان والتبيين .. فرقا –ابن المقفع والجاحظ - بين ظمياء وضمياء.
ثمّ بعد كل هذا يجب تدريب اللسان على لفظ هذين الحرفين مع معرفة مخرج كل حرف وما يلحقه من صفات كما ذكرنا....ومن الله التوفيق
للحرف كما - هو معلوم - اسم ورسم وصوت ومخرج . فالخلط بين الحرفين يغيّر المعنى ففرق بين (يضل ) و (يظل) وبين ( الضالين ) و (الظالين) بالرسم واللفظ ....
ويخلط كثير من الناس بين حرفي الضاد (ض) والظاء (ظ) نطقًا وكتابةً، ويعجز البعض عن التفريق بينهما.
فمن المحزن لكاتب الحروف العربية أن تجد له نصاً بليغا قد نُسقت كلماته واختيرت ألفاظه وانتقيت معانيه ثم تجد صاحبه قد كتبه في صورة مشوهة للحروف العربية وبأخطاء الكتابة والإملاء.
لذا انبرى علماؤنا - القدامى منهم والمعاصرون - للدفاع عن لغتهم بإيجاد حلولا مختلفة لحل هذه المشكلة وأمثالها، فنظم بعضهم منظومات ذكروا فيها الألفاظ التي تأتي بالظاء، والأخرى التي تأتي بالضاد.. منها منظومة الإمام (ابن الجزريّ) التي جمع فيها الكلمات –وما ينصرف منها - التي فيها حرف (الظاء) وحرف (الضاد) في القرآن الكريم . وهذه الأبيات من منظومته وهي :-
وَالضَّادَ بِاسْتِطَالَةٍ وَمَخْــــرَجِ.....مَيِّزْ مـِنَ الظَّاءِ وَكُلُّهَا تَجِي
فِي الظَّعْنِ ظِلُّ الظُّهْرِ عُظْمُ الْحِفْظِ....أيْقِظْ وَأَنْظِرْ عَظْمَ ظَهْرِ اللَّفْظِ
ظَاهِرْ لَظَــى شُوَاظُ كَظْمٍ ظَلَمَا....اغْلُظْ ظَلامَ ظُفْرٍ انْتَظِـرْ ظَمَا
أَظْفَرَ ظَنًّا كَيْفَ جَا وَعِظْ سِـوَى.....عِضِينَ ظَلَّ النَّحْلِ زُخْرُفٍ سَوا
وَظَلْتَ ظَلْتُمْ وَبِرُومٍ ظَلّــــُوا....كَالْحِجْـرِ ظَلَّتْ شُعَرَا نَظَــلُّ
يَظْلَلْنَ مَحْظُورًا مَــعَ المُحْتَظِرِ....وَكُنْتَ فَظًّا وَجَمِيْــــعَ النَّظَرِ
إِلاَّ بِـ : وَيْلٌ هَلْ وَأُولَى نَاضِرَهْ....وَالْغَيْظُ لاَ الرَّعْدُ وَهُودٌ قَاصِرَهْ
وَالْحَظُّ لاَ الْحَضُّ عَلَـى الطَّعَامِ....وَفِـــي ظَنِيْنٍ الْخِلاَفُ سَامِي
وَإِنْ تَلاَقَيَا البَيَــــانُ لاَزِمُ....أَنْقَضَ ظَهْرَكَ يَعَضُّ الظَّـــالِمُ
وَاضْطُرَّ مَعْ وَعَظْتَ مَعْ أَفَضْتُمُ....وَصَفِّ هَـــا جِبَاهُهُم عَلَيْهِمُ
((حرف الضـــــاد))
فمخرج الضاد:-
من إحدى حافتي اللسان، وما يحاذيها من الأضراس العليا، ويخرج منه الضاد المعجمة، وخروجها من الجهة اليسرى أسهل، وأكثر استعمالا ومن اليمنى أصعب وأقل استعمالا ومن الجانبين معا أعز وأعسر، وقد قيل في تحديد الحافة إن أولها مما يلي الحلق ما يحاذي وسط اللسان بعيد مخرج الياء، وآخرها ما يحاذي آخر الطواحن من جهة خارج الفم.
يقول ابن الجزري:-
والوسط فجيم الشين يا.......والضاد من حافته اذ وليا
الاضراس من أيسر أو يمناها... واللام ادناها لمنتهاها
هناك طريقتان للفظ الضاد : قديمة ومعاصرة .
اللفظ القديم أول حافــَة اللسان وما يليه من الأضراس مخرج الضاد " قاله سيبويه في الكتاب ج2 ، ص 489
وعلى هذا الوصف فهو كما يقول علماء الاصوات (يكون احتكاكيا - .بواسطة احتكاك هواء الزفير المجهور بجانب اللسان والأضراس المقابلة لهذا الجانب...... ورخوا )
بينما هو اليوم في لفظنا انفجاري شديد ومخرجه اللسان واللثة – إنه اليوم دال مفخمة
أو شبيه بالطاء ..أو الظاء.. فهناك فرق كبير بين الناطقين بالضاد واخص أهل التجويد والقرآن .. بين البلاد الاسلامية والعربية .. وحتى في مدينة الموصل فبعض المشايخ من يعطيها وصفها القديم تقريبا كالشيخ خليل الشكرجي والبعض يجعل اللسان واللثة آلة الضاد. التيقت مع الدكتور الفاضل غانم قدوري الحمد ونطقت امامه كلمات بها حرف الضاد :- قال لي بالحرف الواحد هذا النطق به صفة الشدة .هل الضاد شديدة؟ فقلت طبعا لا..
فعلى المجودين ان يتحروا الصحيح من اللفظ لان هذه هي لغة العرب ولغة الضاد كما جاء قي الأثر عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (أنا أفْصَحُ من نَطق بالضَّاد بَيْدَ أني من قُريش)
((صفات حرف الضــــاد))
أما صفاته فهي :-
1- الاستطالة:
لغة:- هي الامتداد.
واصطلاحا: امتداد الصوت من أول حافة اللسان إلى آخرها، وهي صفة للضاد المعجمة.
2- الرخاوة:
لغة:- هي اللين.
واصطلاحا: جريان الصوت عند النطق بالحرف .
3- الجهر:
لغة:- هو الإعلان.
واصطلاحا: انحباس جري النفس عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد على مخرجه.
4- الاستعلاء:
لغة:- هو الارتفاع.
واصطلاحا: ارتفاع اللسان إلى الحنك الأعلى عند النطق بالحرف، وحروفه سبعة مجموعة في قولك: "خص ضغط قظ"، ثم إن المعتبر في الاستعلاء استعلاء أقصى اللسان سواء استعلى معه بقية اللسان أم لا ولذا لم تعد أحرف وسط اللسان وهي الجيم والشين والياء غير المدية من أحرف الاستعلاء لأن وسط اللسان هو الذي يعلو عند النطق بها فقط. ولم تعد الكاف كذلك لأنه لا يستعلى بها إلا ما بين أقصى اللسان ووسطه.
5 - الإطباق:
لغة:- هو الإلصاق.
واصطلاحا: تلاصق ما يحاذي اللسان من الحنك الأعلى على اللسان عند النطق بالحرف وأحرفه أربعة، وهي: الصاد، والضاد، والطاء، والظاء، ثم اعلم أن الإطباق أبلغ من الاستعلاء، وأخص منه، إذ لا يلزم من الاستعلاء الإطباق، ويلزم من الإطباق الاستعلاء، فكل حرف مطبق مستعلٍ، ولا عكس.
6 - الإصمات:
لغة:- هو المنع
واصطلاحا: منع حروفه من الانفراد بتكوين الكلمات المجردة الرباعية أو الخماسية.
((حــرف الظــــاء))
ومخرج الظاء :-
من طرف اللسان مع طرفي الثنيتين العلييين، ويخرج منه الظاء، فالذال، فالثاء، ويقال لهذه الثلاثة لثوية، لخروجها من قرب اللثة .
((صفات حرف الظاء))
أما صفته فهي :-
1 - الإطباق:
لغة:- هو الإلصاق.
واصطلاحا: تلاصق ما يحاذي اللسان من الحنك الأعلى على اللسان عند النطق بالحرف وأحرفه أربعة، وهي: الصاد، والضاد، والطاء، والظاء، ثم اعلم أن الإطباق أبلغ من الاستعلاء، وأخص منه، إذ لا يلزم من الاستعلاء الإطباق، ويلزم من الإطباق الاستعلاء، فكل حرف مطبق مستعلٍ، ولا عكس.
2 - الاستعلاء:
لغة: - هو الارتفاع.
واصطلاحا: ارتفاع اللسان إلى الحنك الأعلى عند النطق بالحرف، وحروفه سبعة مجموعة في قولك: "خص ضغط قظ"، ثم إن المعتبر في الاستعلاء استعلاء أقصى اللسان سواء استعلى معه بقية اللسان أم لا ولذا لم تعد أحرف وسط اللسان وهي الجيم والشين والياء غير المدية من أحرف الاستعلاء لأن وسط اللسان هو الذي يعلو عند النطق بها فقط. ولم تعد الكاف كذلك لأنه لا يستعلى بها إلا ما بين أقصى اللسان ووسطه.
3 - الجهر:
لغة :- هو الإعلان.
واصطلاحا: انحباس جري النفس عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد على مخرجه.
4 - الرخاوة:
لغة:- هي اللين.
واصطلاحا: جريان الصوت عند النطق بالحرف .
5 - والإصمات: -
لغة :- هو المنع
واصطلاحا: منع حروفه من الانفراد بتكوين الكلمات المجردة الرباعية أو الخماسية.....
....................................................................
وكذلك نظم علماء اللغة العربية قواعد وأصولا للتميز بين هذين الحرفين .
منها بيتان من نظم محمد بن مالك الأندلسي صاحب الألفية الشهيرة جمع في هذين البيتين أصول الكلمات ) الحروف الأصلية للكلمة ) التي تأتي بالظاء، وخص ما جاء منها في القرآن الكريم فقط .
ويدخل تحت الأصل الواحد الكلمات التي تشتق منه،أو التي تشابهه في أصلين ( حرفين) :-
ظِلُّ الغَـليظِ الظلـومُ الـفَـظُّ شَـوْظُ لَظى …. فاظمـأ كظـعـنٍ وظاهِـرْ ظافِرا يَقِـظا
بِحِـفـظ لفْـظٍ وكَـظْـمِ الغَـيْـظِ ثمَّ بِحَـظْـرِ ...الظن أعُظِـمْ بحـظّ ناظِـرٍ وَعـظـا
بإلامكان حفظ البيتين السابقين لتسهيل التفريق بين الكلمات
من هذين البيتين يمكن أن نستنتج التالي :-
1- كل كلمة أول حرف فيها غين ثم لام يكون آخرها (ظاء) مثل: الغليظ، غلظة..
2- كل كلمة سبق حرف اللام باقي حروف الكلمة .. يأتي بعدها ظاء،مثل: لحظ، لفظ، لظى، ..
3- كل كلمة ثانيها – لام - وثالثها - ميم - في الأصول يكون أول حرف ظاء، مثل: ظلم، ظلوم، الظلام، الظالم.. وما يتصرف منهما..
4- كل كلمة أولها ياء وثانيها قاف في أصولها يكون ثالثهما ظاء مثل: يقظ، يقظة، يقظان..
5- كل كلمة تبدأ بحرف الكاف وآخرها ميم يتوسطها حرف الظاء، مثل: كظم، كاظم، كظيم..
6- كل كلمة أول حرف فيها واو وثانيها عين يكون آخر أصولها ظاء، مثل: وعظ، موعظة، واعظ.. أي كلمة أحد أصولها ( جذورها ) حرف من هذه الأحرف: -
(أ - ت - ث - ذ - ز - ط - ص - ض – س) لا يوجد فيها حرف -- ظاء - أصلا
فعندما تحتار بين حرف الظاء والضاد في كلمة تحتوي على حرف من الحروف السابقة فالحرف هو حرف الضاد ..مثل: أرض، ضبط. ,وغيرها
كان رجل بالبصرة له جارية تسمى ظمــياء ، فكان إذا دعاها قال : يا ضميـــاء
فقال له ابن المقفع : " قل يا ظمياء ، فناداها : يا ضميـــاء ! " فلما غيّرعليه ابن المقفع مرتين أو ثلاثًا قال له : " هي جاريتي أو جاريتك ذكره الجاحظ في البيان والتبيين .. فرقا –ابن المقفع والجاحظ - بين ظمياء وضمياء.
ثمّ بعد كل هذا يجب تدريب اللسان على لفظ هذين الحرفين مع معرفة مخرج كل حرف وما يلحقه من صفات كما ذكرنا....ومن الله التوفيق