بسم الله الرحمن الرحيم
((البردة البوصيريّة))
***************************
((اللَّهُـــمَّ صَـــلِّ عَلَــــى سَيِّدِنَا مُحَمَّــــدٍ عَبْدِكَ وَرَسُــــولِكَ النَّبِيِّ الأُمِّـــيِّ وَعَلَـــى آلِهِ وَصَــــحْبِهِ وَسَلِّــــمْ تَسْلِيماً بِقَدْرِ عَظَـــمَةِ ذَاتِكَ فِي كُـــلِّ وَقْتٍ وَحِينٍ)).
**************************
القصيدة النبويّة الشريفة المباركة : ((البردة البوصيريّة)) المسماة بــــ ((الكواكب الدريّة في مدح خير البريّة)) للإمام الهمام القطب العارف بالله، اللغوي الأديب الأريب الألمعي، عاشق الحضرة النبويّة، مولانا وسيّدنا وبركتنا وبركة العالم العربي والإسلامي، سيدي أبي عبد الله شرف الدّين محمد بن سعيد الصنهاجي البوصيري المغربي ثم المصري، الأشعري المالكي الشاذلي (608 – 696هـ) رضي الله عنه وأرضاه، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، ونفعنا بعلومه ومعارفه، وأسراره ونفحاته، وأعاد علينا من أنواره وبركاته في الدارين، وأمدّنا بإمداداته وإمدادات سائر ساداتنا ((الشاذليّة)) الكرام الأئمة العارفين الأعلام في كل آنٍ وحينٍ آمين آمين آمين بجاه سيد المرسلين، وبسر أسرار ((الفاتحة))، وهي مائة وستون (160) بيتاً، مطلعها:
مَوْلَاي صَلِّ وَسَلِّــــمْ دَائِمـــاً أَبَــــداً
عَلـَــى حَبِيبِــــكَ خَيْــرِ الخَلْقِ كُلّهِـمِ..
أمن تذكــــــر جيــــــرانٍ بذي ســَــــلَمِ
مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــِدَمِ..
أمْ هبَّــــت الريـــــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ
وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضَمِ..
فما لعينيك إن قلت اكْفُفا هَمَتـــــــــــــــا
وما لقلبك إن قلت استفق يَهِـــــــــمِ..
وخاتمتها:
والطف بعبدك في الدارين إن لـــــه
صبراً متى تدعه الأهوال ينهــــــزِمِ..
وائذن لسحب صلاةٍ منك دائمــــــــةٍ
على النبي بمنهلٍ ومنســـــــــــــجِمِ..
ما رنّحت عذبات البان ريح صـــــبا
وأطرب العيس حادي العيس بالنغَمِ..
انتشرت ((البردة البوصيرية)) في مشارق الأرض ومغاربها منذ عهد مؤلفها – رضي الله عنه – وإلى يومنا هذا، وستظل كذلك بإذن الله تعالى إلى يوم الدين.
وقد اعتنى بها مشايخ الإسلام والأئمة الأعلام من أهل السنة والجماعة من المذاهب الأربعة: الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي في كل عصرٍ ومصرٍ حفظاً، وتدريساً، وشرحاً، وتضميناً، وتشطيراً، وتخميساً، وتسبيعاً، وتعشيراً، ومعارضةً، بما لا مزيد عليه ولا مثال ولا نظير له!، ولا تدانيها قصيدة أخرى في هذه المكانة العظيمة والمقدسة التي لها في نفوس المسلمين، ومن أشهر من عارضها في العصر الحديث: أمير الشعراء العارف بالله سيدنا أحمد شوقي (1285 – 1351هـ) رضي الله عنه.
وقد بلغت شروحات وحواشي قصيدة ((البردة البوصيرية)) الشريفة المباركة زهاء المئة (100) ما بين مخطوطٍ ومطبوع، وترجمت إلى اللغات العالمية: الفارسية، الأردوية، السندية، البنجابية، التركية، الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، وغيرها من اللغات.
يقول الدكتور زكي مبارك رحمه الله: «البوصيري – رضي الله عنه - بهذه ((البردة)) هو الأستاذ الأعظم لجماهير المسلمين، ولقصيدته أثر في تعليمهم الأدب والتاريخ والأخلاق، فعن ((البردة)) تلّقى الناس طوائف من الألفاظ والتعابير غنيت بها لغة التخاطب، وعن ((البردة)) عرفوا أبوابًا من السيرة النبوية، وعن ((البردة)) تلّقوا أبلغ درس في كرم الشمائل والخلال. وليس من القليل أن تنفذ هذه القصيدة بسحرها الأخاذ إلى مختلف الأقطار الإسلامية، وأن يكون الحرص على تلاوتها وحفظها من وسائل التقرب إلى الله والرسول عليه الصلاة والسلام)).
انظر: "المدائح النبوية في الأدب العربي – صــــــ215"
تقع قصيدة ((البردة البوصيرية)) في عشرة فصول هي بالترتيب:
- الفصل الأول: في الغزل وشكوى الغرام.
- الفصل الثاني: في التحذير من هوى النفس.
- الفصل الثالث: في مدح سيد المرسلين .
- الفصل الرابع: في مولــده .
- الفصل الخامس: في معجزاته .
- الفصل السادس: في شـرف القرآن ومدحه.
- الفصل السابع: في إسرائه ومعراجه .
- الفصل الثامن: في جهاد النبي .
- الفصل التاسع: في التوسل بالنبي .
- الفصل العاشر: في المناجاة وعرض الحاجات.
منقول
((البردة البوصيريّة))
***************************
((اللَّهُـــمَّ صَـــلِّ عَلَــــى سَيِّدِنَا مُحَمَّــــدٍ عَبْدِكَ وَرَسُــــولِكَ النَّبِيِّ الأُمِّـــيِّ وَعَلَـــى آلِهِ وَصَــــحْبِهِ وَسَلِّــــمْ تَسْلِيماً بِقَدْرِ عَظَـــمَةِ ذَاتِكَ فِي كُـــلِّ وَقْتٍ وَحِينٍ)).
**************************
القصيدة النبويّة الشريفة المباركة : ((البردة البوصيريّة)) المسماة بــــ ((الكواكب الدريّة في مدح خير البريّة)) للإمام الهمام القطب العارف بالله، اللغوي الأديب الأريب الألمعي، عاشق الحضرة النبويّة، مولانا وسيّدنا وبركتنا وبركة العالم العربي والإسلامي، سيدي أبي عبد الله شرف الدّين محمد بن سعيد الصنهاجي البوصيري المغربي ثم المصري، الأشعري المالكي الشاذلي (608 – 696هـ) رضي الله عنه وأرضاه، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، ونفعنا بعلومه ومعارفه، وأسراره ونفحاته، وأعاد علينا من أنواره وبركاته في الدارين، وأمدّنا بإمداداته وإمدادات سائر ساداتنا ((الشاذليّة)) الكرام الأئمة العارفين الأعلام في كل آنٍ وحينٍ آمين آمين آمين بجاه سيد المرسلين، وبسر أسرار ((الفاتحة))، وهي مائة وستون (160) بيتاً، مطلعها:
مَوْلَاي صَلِّ وَسَلِّــــمْ دَائِمـــاً أَبَــــداً
عَلـَــى حَبِيبِــــكَ خَيْــرِ الخَلْقِ كُلّهِـمِ..
أمن تذكــــــر جيــــــرانٍ بذي ســَــــلَمِ
مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــِدَمِ..
أمْ هبَّــــت الريـــــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ
وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضَمِ..
فما لعينيك إن قلت اكْفُفا هَمَتـــــــــــــــا
وما لقلبك إن قلت استفق يَهِـــــــــمِ..
وخاتمتها:
والطف بعبدك في الدارين إن لـــــه
صبراً متى تدعه الأهوال ينهــــــزِمِ..
وائذن لسحب صلاةٍ منك دائمــــــــةٍ
على النبي بمنهلٍ ومنســـــــــــــجِمِ..
ما رنّحت عذبات البان ريح صـــــبا
وأطرب العيس حادي العيس بالنغَمِ..
انتشرت ((البردة البوصيرية)) في مشارق الأرض ومغاربها منذ عهد مؤلفها – رضي الله عنه – وإلى يومنا هذا، وستظل كذلك بإذن الله تعالى إلى يوم الدين.
وقد اعتنى بها مشايخ الإسلام والأئمة الأعلام من أهل السنة والجماعة من المذاهب الأربعة: الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي في كل عصرٍ ومصرٍ حفظاً، وتدريساً، وشرحاً، وتضميناً، وتشطيراً، وتخميساً، وتسبيعاً، وتعشيراً، ومعارضةً، بما لا مزيد عليه ولا مثال ولا نظير له!، ولا تدانيها قصيدة أخرى في هذه المكانة العظيمة والمقدسة التي لها في نفوس المسلمين، ومن أشهر من عارضها في العصر الحديث: أمير الشعراء العارف بالله سيدنا أحمد شوقي (1285 – 1351هـ) رضي الله عنه.
وقد بلغت شروحات وحواشي قصيدة ((البردة البوصيرية)) الشريفة المباركة زهاء المئة (100) ما بين مخطوطٍ ومطبوع، وترجمت إلى اللغات العالمية: الفارسية، الأردوية، السندية، البنجابية، التركية، الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، وغيرها من اللغات.
يقول الدكتور زكي مبارك رحمه الله: «البوصيري – رضي الله عنه - بهذه ((البردة)) هو الأستاذ الأعظم لجماهير المسلمين، ولقصيدته أثر في تعليمهم الأدب والتاريخ والأخلاق، فعن ((البردة)) تلّقى الناس طوائف من الألفاظ والتعابير غنيت بها لغة التخاطب، وعن ((البردة)) عرفوا أبوابًا من السيرة النبوية، وعن ((البردة)) تلّقوا أبلغ درس في كرم الشمائل والخلال. وليس من القليل أن تنفذ هذه القصيدة بسحرها الأخاذ إلى مختلف الأقطار الإسلامية، وأن يكون الحرص على تلاوتها وحفظها من وسائل التقرب إلى الله والرسول عليه الصلاة والسلام)).
انظر: "المدائح النبوية في الأدب العربي – صــــــ215"
تقع قصيدة ((البردة البوصيرية)) في عشرة فصول هي بالترتيب:
- الفصل الأول: في الغزل وشكوى الغرام.
- الفصل الثاني: في التحذير من هوى النفس.
- الفصل الثالث: في مدح سيد المرسلين .
- الفصل الرابع: في مولــده .
- الفصل الخامس: في معجزاته .
- الفصل السادس: في شـرف القرآن ومدحه.
- الفصل السابع: في إسرائه ومعراجه .
- الفصل الثامن: في جهاد النبي .
- الفصل التاسع: في التوسل بالنبي .
- الفصل العاشر: في المناجاة وعرض الحاجات.
منقول