العلامة الفقيه
الشيخ إبراهيم الجرجري
(( 1930 ـ 2008 ))
ولد في عام ( 1349 هـ / 1930 م ) في قرية ( فقيروك ) التابعة لناحية العياضية ضمن قضاء تلعفر ، وهو الشيخ العلامة الفقيه الورع الاستاذ إبراهيم بن خلف بن عنيز الجرجري نسباً ، الشافعي مذهباً ، الأشعري عقيدةً ، الصوفي مشرباً ، الموصلي مسكناً .
نشأ وترعرع في كنف والديه ، فقد كان في بداية شبابه يرعى غنم أبيه لأنه كان من عائلة تمارس الزراعة وتربية الحيوانات ، وبدأت دراسته الأولية بقراءة القران الكريم على يد الحاج خضر عنيز ، ثم انتقل إلى مدينة الموصل الحدباء ، مدينة العلم والأنبياء ، وسكن في إحدى مساجدها يعمل خادماً ومؤذناً , ولم يحصل على أي شهادة من المدارس الأكاديمية كونه لم يدخل المدارس الحكومية ، فأراد أن يدرس العلم عند علماء مدينة الموصل الأبرار ، لينهل من معين علمهم الوافر ، وأخلاقهم الفاضلة ، وكان له أن تواصل مع علامة زمانه الشيخ بشير الصقال ( ت 1986 ) العالم الكبير والمفتي الورع الرصين ، فدرس عنده دراسة شرعية ولازمه عدة سنوات حتى منحه الإجازة العلمية ( بالعلوم العقلية والنقلية ) إجازة متصلة بالشيخ العلامة محمد أفندي الرضواني ( ت 1938 ) .
تواصل مع الشيخ العلامة نعمان حسين المولى ( ت 1996 ) رحمه الله ، ثم مع الشيخ العلامة عبد الغني الحبار ( ت 1977 ) وهو الشيخ المعروف بورعه البالغ وصوفيته النقية ، فتأثر به وبأخلاقه ونهل من علمه الشيء الكبير .
ثم تواصل مع العلامة المفسر الشيخ محمد رشيد أفندي الخطيب ( ت 1979 ) وقدّر الله أن يجمعه بطالب العلم الملّا محمود حسن الجبوري ليتواصل بصحبته مع العلامة الشيخ الورع الملّا عثمان الجبوري ( ت 1984 ) فلزم هذين الطالبين شيخهما مدة 30 سنة يلتقطان مما ينثر بين أيديهما من درر في العلم من التفسير ، والفقه ، وأصوله ، والنحو ، والصرف ، والمنطق ، وغيرها . إلا أن يد الظلم والظلام قطعت هذه الصحبة ، فامتدت إلى الشيخ محمود الجبوري فقتلته ظلماً وعدواً ، لأنه قال كلمة الحق وصدح بها .
حزن الشيخ الجرجري على صاحبه وأحسَّ بالفراق ألماً ولوعة كاوية ، فكان يردد حين تمر به ذكراه قوله تعالى ﭽ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﭼ الأعراف ١٤٨ ، ومع هذا الجرح البالغ والواقعة الجلل ، لم ينثنِ الشيخ الجرجري عن طلب العلم ، فداوم في حلقة الشيخ عثمان الجبوري وظلت هذه الصحبة الدينية حتى نزلت المنية بساحة الشيخ عثمان الجبوري عام 1984 م . فسار به الطريق متوجهاً إلى الشيخ العلامة احمد تاتار ( ت 1999 ) رحمه الله ، وواصل عنده التحصيل العلمي الشرعي ( المعقول والمنقول ) ، وكانت أمنيته السفر إلى جمهورية مصر العربية ليتلقى العلوم وبخاصة الأزهر الشريف .
جلوسه للتدريس :
أصبح الشيخ بعد ما نهل من علوم جاهزاً للقيام بواجباته الدينية ، فتحولق حوله عدد من طلبة العلم ينهلون من معين علمه الوافر ، متبعاً نظام الحلقات القديمة ، وهي أن يأتي الطالب وبيده الكتاب في الفقه ، أو الأصول ، أو العقيدة ، أو غير ذلك ، فيقرأ الطالب ويشرح الاستاذ ما يحتاج إلى شرح ، وحيث ينتهي يبدأ درس آخر ، وقد قام رحمه الله بتدريس الكتب والمتون المعتبرة والمهمة عند أهل العلم ، فقد درّس :
1 . في النحو : التحفة السنية بشرح المقدمة الاجرومية ، وشرح الكفراوي ، وشذور الذهب ، وقطر الندى وبل الصدى ، ومغني اللبيب عن كتب الأعاريب ، وشرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ، وملحة الإعراب ، وفتح رب البرية على الدر البهية .
2 . في الصرف : مجموع الصرف ، والبناء والأساس ، والمقصود ، والعزي .
3 . في الفقه الشافعي : فتح القريب ، وكفاية الأخيار ، ومغني المحتاج ، وإعانة الطالبين ، ومواهب الصمد حل ألفاظ الزبد .
4 . في أصول الفقه : الثمرات على الورقات ، واللمع في أصول الفقه .
5 . في العقائد : الباجوري ، والصاوي على الخريدة ، والعقيدة الطحاوية .
6 . في التصوف : عمد على إقراء الرسالة القشيرية ، ليزرع في نفوس طلابه التواضع والأخلاق الحميدة ، والابتعاد عن الظهور والشهرة .
لا يخلوا حديثه في الدرس عن ذكر بعض قصص الصحابة والتابعين ، ويلاحظ عليه في بعض الأحيان أن الدموع تنهمر من مقلتيه خوفا من الله تعالى ، يقول عنه أحد تلاميذه وهو الشيخ ( جمال الحيالي ) قرأت عليه ذات يوم أواخر سورة الفتح من تفسير الخازن في فصل فضائل الصحابة ، فأجهش بالبكاء وتغير شكله وحاله وكثيرا ما كان يبكي عند ذكر الصالحين وتعدد مناقبهم .
تلاميـــذه :
1 . الشيخ السيد جمال دحّام الحيالي ، إمام وخطيب جامع الخلد في الموصل .
2 . الشيخ السيد صالح محمد الياس المعماري ، خطيب جامع قرية عدّاية .
3 . الشيخ الأستاذ صلاح الجرجري ، مدرس العلوم الشرعية في جامع الإمام الشافعي في الموصل .
4 . الشيخ عبدالله الملا عثمان الجبوري .
5 . الشيخ سالم الملا عثمان الجبوري .
6 . الشيخ عبدالسلام الملا عثمان الجبوري .
7 . الشيخ الدكتور عبدالمالك سالم الملا عثمان الجبوري ، الذي سمع عنه دروس الفقه .
8 . والدي لمرحوم شكر محمود العبيدي ( ت 2007 ) ، الذي سمع عنه دروس الفقه والعقيدة .
9 . الشيخ الدكتور عمر خليل .
10 . الشيخ علي البدراني ، إمام وخطيب جامع قرية أم الصيجان .
11 . الشيخ الياس الجرجري .
12 . الشيخ المقرئ الأستاذ غانم احمد الطائي ، مدرس علمي التجويد والقراءات في جامع صالح الحافظ .
14 . الشيخ المقرئ محمد نوري المشهداني مدرس علمي التجويد والقراءات .
13 . ولده الشيخ عبدالحميد إبراهيم الجرجري ، مدرس التربية الإسلامية في إعدادية اليرموك .
15 . الأستاذ ياسين يوسف ( أبو ماهر ) .
16 . الشيخ يونس طه .
17 . الشيخ عبدالمحسن المتيوتي .
ومن مجرد النظر إلى هؤلاء الذين درسوا على يديه نرى مقدار علم هذا الشيخ العالم الجليل .
وظــائـفـــــــه :
شغل منصب إمام وخطيب في عدد من الجوامع والمساجد في مدينة الموصل ، منها جامع النبي دانيال عليه السلام ، الواقع في حضيرة السادة خلف جامع السلطان ويّس ، وجامع عبدالله بك ، في المكاوي وهو من الجوامع المهمة والقديمة في مدينة الموصل ، ومسجد محمود الجليلي ، وجامع قضيب البان ، في رأس الجادة وهو من الجوامع القديمة ذات الطابع الأثري المهم ، وجامع ديوان أفندي سي والذي يعرف الآن بجامع النعيمي في حي اليرموك .
ورعـــــــــــــه :
كان رحمه الله زاهداً في الدنيا متقشفاً لا يحب الظهور راضياً بما قسم الله وفي ذلك يقول تلميذه الشيخ صلاح الجرجري ( بأنه لم يأخذ أرضاً من الدولة آنذاك خوفاً من أن تكون أخذت من مستحقيها بغير طريق شرعيّ ثم وزعت للمواطنين ) كما كان شديد الحذر في التعامل والفتوى وبخاصة فتوى الطلاق .
أبرز العلماء الذين تأثر بهم :
1 . الإمام الشافعي رحمه الله .
2 . الإمام النووي رحمه الله .
3 . الإمام ابن حجر رحمه الله .
4 . الإمام الغزالي رحمه الله .
سفره لأداء فريضة الحج :
أدّى فريضة الحج أربعة مرات ، وكتب الله له أن يصلي في بيت المقدس المبارك ، عندما كان متوجهاً للحج لأول مرة ، إضافة إلى ذلك كان يرشد الناس ويعلمهم أدقّ التفاصيل الفقهية الخاصة بأعمال الحج .
أعماله الخيرية :
1 . قام بالإشراف على بناء الكثير من الجوامع والمساجد في مدينة الموصل وضواحيها ، وحث على بناء الجوامع وبخاصة في القرى ، ونذكر منها على سبيل التمثيل لا الحصر : جامع قرية تل مشرف على الحدود السورية ، وجامع قرية تل الذهب ، وجامع قرية عين الحلوة ، وجامع قرية عدّاية ، وجامع قرية الطسة ، كما قام بتحديد القبلة لعدد كبير من جوامع ومساجد مدينة الموصل وضواحيها وله في ذلك الباع الطويل .
2 . تحرى عن الفقير والمحتاج والأرملة والمسكين واليتم ، وأسهم في مساعدتهم .
وفـاتـــــه :
بعد ذلك الجهد والعطاء وهن العظم منه ، وأتعبه المرض ، فلزم داره وواصل عبادته ، وهو يحافظ على تكرار ما حفظه من علومٍ ، لأنه كان يتمنى أن يموت وهو طالب علمٍ ، وفي صباح يوم السبت الخامس عشر من ذي الحجة 1429 هـ الثالث عشر من كانون الأول 2008 م رحلت روحه الطاهرة إلى ربها راضية مرضية ، وفي رحيله فقد العالم الإسلامي عالما مُتبحّراً ومتخصّصاً في العلوم العقلية والنقلية .
إنا لله وإنا إليه راجعون..........................منقول
الشيخ إبراهيم الجرجري
(( 1930 ـ 2008 ))
ولد في عام ( 1349 هـ / 1930 م ) في قرية ( فقيروك ) التابعة لناحية العياضية ضمن قضاء تلعفر ، وهو الشيخ العلامة الفقيه الورع الاستاذ إبراهيم بن خلف بن عنيز الجرجري نسباً ، الشافعي مذهباً ، الأشعري عقيدةً ، الصوفي مشرباً ، الموصلي مسكناً .
نشأ وترعرع في كنف والديه ، فقد كان في بداية شبابه يرعى غنم أبيه لأنه كان من عائلة تمارس الزراعة وتربية الحيوانات ، وبدأت دراسته الأولية بقراءة القران الكريم على يد الحاج خضر عنيز ، ثم انتقل إلى مدينة الموصل الحدباء ، مدينة العلم والأنبياء ، وسكن في إحدى مساجدها يعمل خادماً ومؤذناً , ولم يحصل على أي شهادة من المدارس الأكاديمية كونه لم يدخل المدارس الحكومية ، فأراد أن يدرس العلم عند علماء مدينة الموصل الأبرار ، لينهل من معين علمهم الوافر ، وأخلاقهم الفاضلة ، وكان له أن تواصل مع علامة زمانه الشيخ بشير الصقال ( ت 1986 ) العالم الكبير والمفتي الورع الرصين ، فدرس عنده دراسة شرعية ولازمه عدة سنوات حتى منحه الإجازة العلمية ( بالعلوم العقلية والنقلية ) إجازة متصلة بالشيخ العلامة محمد أفندي الرضواني ( ت 1938 ) .
تواصل مع الشيخ العلامة نعمان حسين المولى ( ت 1996 ) رحمه الله ، ثم مع الشيخ العلامة عبد الغني الحبار ( ت 1977 ) وهو الشيخ المعروف بورعه البالغ وصوفيته النقية ، فتأثر به وبأخلاقه ونهل من علمه الشيء الكبير .
ثم تواصل مع العلامة المفسر الشيخ محمد رشيد أفندي الخطيب ( ت 1979 ) وقدّر الله أن يجمعه بطالب العلم الملّا محمود حسن الجبوري ليتواصل بصحبته مع العلامة الشيخ الورع الملّا عثمان الجبوري ( ت 1984 ) فلزم هذين الطالبين شيخهما مدة 30 سنة يلتقطان مما ينثر بين أيديهما من درر في العلم من التفسير ، والفقه ، وأصوله ، والنحو ، والصرف ، والمنطق ، وغيرها . إلا أن يد الظلم والظلام قطعت هذه الصحبة ، فامتدت إلى الشيخ محمود الجبوري فقتلته ظلماً وعدواً ، لأنه قال كلمة الحق وصدح بها .
حزن الشيخ الجرجري على صاحبه وأحسَّ بالفراق ألماً ولوعة كاوية ، فكان يردد حين تمر به ذكراه قوله تعالى ﭽ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﭼ الأعراف ١٤٨ ، ومع هذا الجرح البالغ والواقعة الجلل ، لم ينثنِ الشيخ الجرجري عن طلب العلم ، فداوم في حلقة الشيخ عثمان الجبوري وظلت هذه الصحبة الدينية حتى نزلت المنية بساحة الشيخ عثمان الجبوري عام 1984 م . فسار به الطريق متوجهاً إلى الشيخ العلامة احمد تاتار ( ت 1999 ) رحمه الله ، وواصل عنده التحصيل العلمي الشرعي ( المعقول والمنقول ) ، وكانت أمنيته السفر إلى جمهورية مصر العربية ليتلقى العلوم وبخاصة الأزهر الشريف .
جلوسه للتدريس :
أصبح الشيخ بعد ما نهل من علوم جاهزاً للقيام بواجباته الدينية ، فتحولق حوله عدد من طلبة العلم ينهلون من معين علمه الوافر ، متبعاً نظام الحلقات القديمة ، وهي أن يأتي الطالب وبيده الكتاب في الفقه ، أو الأصول ، أو العقيدة ، أو غير ذلك ، فيقرأ الطالب ويشرح الاستاذ ما يحتاج إلى شرح ، وحيث ينتهي يبدأ درس آخر ، وقد قام رحمه الله بتدريس الكتب والمتون المعتبرة والمهمة عند أهل العلم ، فقد درّس :
1 . في النحو : التحفة السنية بشرح المقدمة الاجرومية ، وشرح الكفراوي ، وشذور الذهب ، وقطر الندى وبل الصدى ، ومغني اللبيب عن كتب الأعاريب ، وشرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ، وملحة الإعراب ، وفتح رب البرية على الدر البهية .
2 . في الصرف : مجموع الصرف ، والبناء والأساس ، والمقصود ، والعزي .
3 . في الفقه الشافعي : فتح القريب ، وكفاية الأخيار ، ومغني المحتاج ، وإعانة الطالبين ، ومواهب الصمد حل ألفاظ الزبد .
4 . في أصول الفقه : الثمرات على الورقات ، واللمع في أصول الفقه .
5 . في العقائد : الباجوري ، والصاوي على الخريدة ، والعقيدة الطحاوية .
6 . في التصوف : عمد على إقراء الرسالة القشيرية ، ليزرع في نفوس طلابه التواضع والأخلاق الحميدة ، والابتعاد عن الظهور والشهرة .
لا يخلوا حديثه في الدرس عن ذكر بعض قصص الصحابة والتابعين ، ويلاحظ عليه في بعض الأحيان أن الدموع تنهمر من مقلتيه خوفا من الله تعالى ، يقول عنه أحد تلاميذه وهو الشيخ ( جمال الحيالي ) قرأت عليه ذات يوم أواخر سورة الفتح من تفسير الخازن في فصل فضائل الصحابة ، فأجهش بالبكاء وتغير شكله وحاله وكثيرا ما كان يبكي عند ذكر الصالحين وتعدد مناقبهم .
تلاميـــذه :
1 . الشيخ السيد جمال دحّام الحيالي ، إمام وخطيب جامع الخلد في الموصل .
2 . الشيخ السيد صالح محمد الياس المعماري ، خطيب جامع قرية عدّاية .
3 . الشيخ الأستاذ صلاح الجرجري ، مدرس العلوم الشرعية في جامع الإمام الشافعي في الموصل .
4 . الشيخ عبدالله الملا عثمان الجبوري .
5 . الشيخ سالم الملا عثمان الجبوري .
6 . الشيخ عبدالسلام الملا عثمان الجبوري .
7 . الشيخ الدكتور عبدالمالك سالم الملا عثمان الجبوري ، الذي سمع عنه دروس الفقه .
8 . والدي لمرحوم شكر محمود العبيدي ( ت 2007 ) ، الذي سمع عنه دروس الفقه والعقيدة .
9 . الشيخ الدكتور عمر خليل .
10 . الشيخ علي البدراني ، إمام وخطيب جامع قرية أم الصيجان .
11 . الشيخ الياس الجرجري .
12 . الشيخ المقرئ الأستاذ غانم احمد الطائي ، مدرس علمي التجويد والقراءات في جامع صالح الحافظ .
14 . الشيخ المقرئ محمد نوري المشهداني مدرس علمي التجويد والقراءات .
13 . ولده الشيخ عبدالحميد إبراهيم الجرجري ، مدرس التربية الإسلامية في إعدادية اليرموك .
15 . الأستاذ ياسين يوسف ( أبو ماهر ) .
16 . الشيخ يونس طه .
17 . الشيخ عبدالمحسن المتيوتي .
ومن مجرد النظر إلى هؤلاء الذين درسوا على يديه نرى مقدار علم هذا الشيخ العالم الجليل .
وظــائـفـــــــه :
شغل منصب إمام وخطيب في عدد من الجوامع والمساجد في مدينة الموصل ، منها جامع النبي دانيال عليه السلام ، الواقع في حضيرة السادة خلف جامع السلطان ويّس ، وجامع عبدالله بك ، في المكاوي وهو من الجوامع المهمة والقديمة في مدينة الموصل ، ومسجد محمود الجليلي ، وجامع قضيب البان ، في رأس الجادة وهو من الجوامع القديمة ذات الطابع الأثري المهم ، وجامع ديوان أفندي سي والذي يعرف الآن بجامع النعيمي في حي اليرموك .
ورعـــــــــــــه :
كان رحمه الله زاهداً في الدنيا متقشفاً لا يحب الظهور راضياً بما قسم الله وفي ذلك يقول تلميذه الشيخ صلاح الجرجري ( بأنه لم يأخذ أرضاً من الدولة آنذاك خوفاً من أن تكون أخذت من مستحقيها بغير طريق شرعيّ ثم وزعت للمواطنين ) كما كان شديد الحذر في التعامل والفتوى وبخاصة فتوى الطلاق .
أبرز العلماء الذين تأثر بهم :
1 . الإمام الشافعي رحمه الله .
2 . الإمام النووي رحمه الله .
3 . الإمام ابن حجر رحمه الله .
4 . الإمام الغزالي رحمه الله .
سفره لأداء فريضة الحج :
أدّى فريضة الحج أربعة مرات ، وكتب الله له أن يصلي في بيت المقدس المبارك ، عندما كان متوجهاً للحج لأول مرة ، إضافة إلى ذلك كان يرشد الناس ويعلمهم أدقّ التفاصيل الفقهية الخاصة بأعمال الحج .
أعماله الخيرية :
1 . قام بالإشراف على بناء الكثير من الجوامع والمساجد في مدينة الموصل وضواحيها ، وحث على بناء الجوامع وبخاصة في القرى ، ونذكر منها على سبيل التمثيل لا الحصر : جامع قرية تل مشرف على الحدود السورية ، وجامع قرية تل الذهب ، وجامع قرية عين الحلوة ، وجامع قرية عدّاية ، وجامع قرية الطسة ، كما قام بتحديد القبلة لعدد كبير من جوامع ومساجد مدينة الموصل وضواحيها وله في ذلك الباع الطويل .
2 . تحرى عن الفقير والمحتاج والأرملة والمسكين واليتم ، وأسهم في مساعدتهم .
وفـاتـــــه :
بعد ذلك الجهد والعطاء وهن العظم منه ، وأتعبه المرض ، فلزم داره وواصل عبادته ، وهو يحافظ على تكرار ما حفظه من علومٍ ، لأنه كان يتمنى أن يموت وهو طالب علمٍ ، وفي صباح يوم السبت الخامس عشر من ذي الحجة 1429 هـ الثالث عشر من كانون الأول 2008 م رحلت روحه الطاهرة إلى ربها راضية مرضية ، وفي رحيله فقد العالم الإسلامي عالما مُتبحّراً ومتخصّصاً في العلوم العقلية والنقلية .
إنا لله وإنا إليه راجعون..........................منقول