السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الياءات الزوائد
قال الشاطبي يرحمه الله:
[ودونك ياءات تُسمّى زوائداً لأن كُنّ عن خط المصاحف معزلا]
هي الياءات الزائدة على رسم المصحف. والخلاف فيها بين القراء دائر بين الحذف والإثبات وعددها في القرآن الكريم (121) ياءً مثل: (فهو المهتد)، (فاعتزلون)، (فارهبون). ويلاحظ أن المحذوفة هي المتطرفة؛ إذ الأصل: المهتدي، فاعتزلوني، فارهبوني.وتدخل هذه الياء على الفعل والاسم، ولا تدخل على الحرف. ومن الأمثلة على دخولها على الأفعال: (ويسقين)، (فاتقون). ومن الأمثلة على دخولها على الأسماء: (بالواد)، (المهتد)، (الداع)، (المتعال).
وقد تكون هذه الياء من أصل الكلمة كما في (المهتد)، (الداع)، (يأت). وقد تكون زائدة للإضافة أي ياء متكلم ولكنها محذوفة رسماً كما في: (فاعتزلون)، (ويهدين).
الخلاف بين القراء فيها دائر بين الحذف والإثبات، وذلك لفظاً في (الوصل والوقف) أو في (الوصل فقط) أو ( في الوقف فقط). ويخرج بقولنا الخلاف فيها: كلّ ما اتفق على حذفه نحو: (ربّ اغفر)، (يا قوم استغفروا).
وأما لماذا حذفت من الرسم فللتخفيف، وأما هل تقع هذه الياءات في أواسط الآيات أم في نهاياتها -والمعبر عنهُ برؤوس الآي- فالجواب تقع في أواسط الآيات وفي رؤوسها (2).
ويلحق بهذا الباب لدخوله في الضابط القائل بالزيادة في اللفظ على الخط: كل ما حذفت ياؤه لكونه منوناً فتحذف الياء كي لا يجتمع ساكنان نحو: (هادٍ)، (باقٍ). وكذلك ما حذفت ياؤه لالتقاء الساكنين وهو مرسوم بالحذف على مراد الوصل نحو: (بالواد المقدس)، (يناد المناد)، (يقض الحق)، (بهاد العمي).
كما خرج بقيد الحذف كل ما ثبت رسمُهُ نحو: (المهتدي) (الأعراف: 178)، (أخرتني) (المنافقون: 10).
ما رواه حفص عن عاصم في باب الياءات الزوائد:
روى حفص رحمه الله جميع مواضع الياءات الزوائد بالحذف وصلاً ووقفاً ما عدا موضعاً واحداً: (أثبت ياءهُ مفتوحة وصلاً، وله في الوقف وجهان هما: الحذف والإثبات) هو موضع (فما آتان الله...) (النمل: 36)، والوجه المقدم هو الإثبات بحسب كتاب "التيسير" للداني، و"التيسير" هو أصل (الشاطبية) كما هو معلوم.
الفروق بين ياءات الإضافة والياءات الزوائد
(المحذوفات من الرسم)
1 تكون في الأسماء والأفعال والحروف تكون من الأسماء والأفعال فقط ولا تكون من الحروف
2 تكون مرسومة في خط المصحف تكون محذوفة من رسم المصحف
3 الخلاف بين القراء دائر بين الفتح والإسكان الخلاف بين القراء فيها بين الحذف والإثبات
4 تعرب بحسب محلها إما محل جر أو نصب ليس لها إعراب لأنها غير مرسومة
5 تكون زائدة عن بنية الكلمة قد تكون زائدة وقد تكون من أصل الكلمة
6 تكون دالة على المتكلم فقط قد تكون دالّة على المتكلم وقد تكون غير ذلك
7 الخلاف يكون حالة الوصل فقط الخلاف يكون في الوصل وفي الوقف
8 تسمى بياء الإضافة لوقوعها على الأغلب في الأسماء في محل جر مضاف إليه تسمى بالياءات الزوائد لأنها زيادة عن رسم المصاحف وقد سماها البعض بالمحذوفات
تلخيص أنواع الياءات أواخر الألفاظ القرآنية في خمسة أنواع كما يلي:
1. ياءات الإضافة ومثالها مع الأسماء: ربي، ديني، شركائي. ومع الأفعال: آتاني، أوصاني، فطرني. ومع الحروف: مني، عليّ، لي. وهي دائماً تكون زائدة عن بنية الكلمة وليست من حروفها الأصلية.
2.الياءات المحذوفة -والمسماة بالزوائد- قد تكون محذوفة من اسم نحو: فهو المهتد، الداع)، أو من فعل نحو: فاعتزلون، ويسقين). وقد تكون من أصل الكلمة كما في: المهتد، الداع)؛ إذ الأصل: المهتدي، الداعي). وقد تكون للمتكلم أي للإضافة كما في:
آتان، ويسقين؛ إذ الأصل: آتاني، ويسقيني. ولا تكون المحذوفة من حروف أبداً لأن بنية الحرف ومعه الياء يدل على معنىً لكنه لا يفيد تماماً، فإذا رسم بحذف الياء فإنه ينقص كما في حرف الجر (في) أو حرف الجواب (إي)، أو يفقد منصوبه كما في حرف التوكيد (إنّ)، أو يفقد مجروره كما في (إليّ، عليّ، عني، بي، لي، مني).
3. الياءات الأصلية من بنية الكلمة، وتكون من اسم نحو: محيي، الزاني. أو من فعل ماض نحو: فنسي، أوحي. أو من فعل مضارع نحو: أدري، يشتري. أو من ضمير الغائبة: (هي). أو من حرف الجواب: (إي). أو من الكلمات التي لا توزن نحو: التي، الذي. أو من حرف الجرّ (في). وقد تكون الأصلية من المحذوفات كما في: المناد، الواد، المهتد.
4.ياء المخاطبة، وتكون زائدة عن بنية الكلمة ودالّة على المخاطبة نحو: اقنتي، اسجدي، اركعي.
5.ياء جمع المذكر السالم والذي حذفت نونه للإضافة، وهذه الياء زائدة عن بنية الكلمة نحو: حاضري المسجد، برادّي رزقهم، عابري سبيل.
ولا يوجد خلاف أدائي بين القراء إلا في النوعين الأول والثاني
الياءات الزوائد
قال الشاطبي يرحمه الله:
[ودونك ياءات تُسمّى زوائداً لأن كُنّ عن خط المصاحف معزلا]
هي الياءات الزائدة على رسم المصحف. والخلاف فيها بين القراء دائر بين الحذف والإثبات وعددها في القرآن الكريم (121) ياءً مثل: (فهو المهتد)، (فاعتزلون)، (فارهبون). ويلاحظ أن المحذوفة هي المتطرفة؛ إذ الأصل: المهتدي، فاعتزلوني، فارهبوني.وتدخل هذه الياء على الفعل والاسم، ولا تدخل على الحرف. ومن الأمثلة على دخولها على الأفعال: (ويسقين)، (فاتقون). ومن الأمثلة على دخولها على الأسماء: (بالواد)، (المهتد)، (الداع)، (المتعال).
وقد تكون هذه الياء من أصل الكلمة كما في (المهتد)، (الداع)، (يأت). وقد تكون زائدة للإضافة أي ياء متكلم ولكنها محذوفة رسماً كما في: (فاعتزلون)، (ويهدين).
الخلاف بين القراء فيها دائر بين الحذف والإثبات، وذلك لفظاً في (الوصل والوقف) أو في (الوصل فقط) أو ( في الوقف فقط). ويخرج بقولنا الخلاف فيها: كلّ ما اتفق على حذفه نحو: (ربّ اغفر)، (يا قوم استغفروا).
وأما لماذا حذفت من الرسم فللتخفيف، وأما هل تقع هذه الياءات في أواسط الآيات أم في نهاياتها -والمعبر عنهُ برؤوس الآي- فالجواب تقع في أواسط الآيات وفي رؤوسها (2).
ويلحق بهذا الباب لدخوله في الضابط القائل بالزيادة في اللفظ على الخط: كل ما حذفت ياؤه لكونه منوناً فتحذف الياء كي لا يجتمع ساكنان نحو: (هادٍ)، (باقٍ). وكذلك ما حذفت ياؤه لالتقاء الساكنين وهو مرسوم بالحذف على مراد الوصل نحو: (بالواد المقدس)، (يناد المناد)، (يقض الحق)، (بهاد العمي).
كما خرج بقيد الحذف كل ما ثبت رسمُهُ نحو: (المهتدي) (الأعراف: 178)، (أخرتني) (المنافقون: 10).
ما رواه حفص عن عاصم في باب الياءات الزوائد:
روى حفص رحمه الله جميع مواضع الياءات الزوائد بالحذف وصلاً ووقفاً ما عدا موضعاً واحداً: (أثبت ياءهُ مفتوحة وصلاً، وله في الوقف وجهان هما: الحذف والإثبات) هو موضع (فما آتان الله...) (النمل: 36)، والوجه المقدم هو الإثبات بحسب كتاب "التيسير" للداني، و"التيسير" هو أصل (الشاطبية) كما هو معلوم.
الفروق بين ياءات الإضافة والياءات الزوائد
(المحذوفات من الرسم)
1 تكون في الأسماء والأفعال والحروف تكون من الأسماء والأفعال فقط ولا تكون من الحروف
2 تكون مرسومة في خط المصحف تكون محذوفة من رسم المصحف
3 الخلاف بين القراء دائر بين الفتح والإسكان الخلاف بين القراء فيها بين الحذف والإثبات
4 تعرب بحسب محلها إما محل جر أو نصب ليس لها إعراب لأنها غير مرسومة
5 تكون زائدة عن بنية الكلمة قد تكون زائدة وقد تكون من أصل الكلمة
6 تكون دالة على المتكلم فقط قد تكون دالّة على المتكلم وقد تكون غير ذلك
7 الخلاف يكون حالة الوصل فقط الخلاف يكون في الوصل وفي الوقف
8 تسمى بياء الإضافة لوقوعها على الأغلب في الأسماء في محل جر مضاف إليه تسمى بالياءات الزوائد لأنها زيادة عن رسم المصاحف وقد سماها البعض بالمحذوفات
تلخيص أنواع الياءات أواخر الألفاظ القرآنية في خمسة أنواع كما يلي:
1. ياءات الإضافة ومثالها مع الأسماء: ربي، ديني، شركائي. ومع الأفعال: آتاني، أوصاني، فطرني. ومع الحروف: مني، عليّ، لي. وهي دائماً تكون زائدة عن بنية الكلمة وليست من حروفها الأصلية.
2.الياءات المحذوفة -والمسماة بالزوائد- قد تكون محذوفة من اسم نحو: فهو المهتد، الداع)، أو من فعل نحو: فاعتزلون، ويسقين). وقد تكون من أصل الكلمة كما في: المهتد، الداع)؛ إذ الأصل: المهتدي، الداعي). وقد تكون للمتكلم أي للإضافة كما في:
آتان، ويسقين؛ إذ الأصل: آتاني، ويسقيني. ولا تكون المحذوفة من حروف أبداً لأن بنية الحرف ومعه الياء يدل على معنىً لكنه لا يفيد تماماً، فإذا رسم بحذف الياء فإنه ينقص كما في حرف الجر (في) أو حرف الجواب (إي)، أو يفقد منصوبه كما في حرف التوكيد (إنّ)، أو يفقد مجروره كما في (إليّ، عليّ، عني، بي، لي، مني).
3. الياءات الأصلية من بنية الكلمة، وتكون من اسم نحو: محيي، الزاني. أو من فعل ماض نحو: فنسي، أوحي. أو من فعل مضارع نحو: أدري، يشتري. أو من ضمير الغائبة: (هي). أو من حرف الجواب: (إي). أو من الكلمات التي لا توزن نحو: التي، الذي. أو من حرف الجرّ (في). وقد تكون الأصلية من المحذوفات كما في: المناد، الواد، المهتد.
4.ياء المخاطبة، وتكون زائدة عن بنية الكلمة ودالّة على المخاطبة نحو: اقنتي، اسجدي، اركعي.
5.ياء جمع المذكر السالم والذي حذفت نونه للإضافة، وهذه الياء زائدة عن بنية الكلمة نحو: حاضري المسجد، برادّي رزقهم، عابري سبيل.
ولا يوجد خلاف أدائي بين القراء إلا في النوعين الأول والثاني